دعوة سيدات الأعمال الخليجيات إلى توجيه استثماراتهن إلى القطاعات الإنتاجية
ناقش مؤتمر "سفراء الشركات الأول لعام 2009" الذي بدأ أعماله في الدوحة أمس بمشاركة عدد من الخبراء العالميين الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها في الشركات المتوسطة والصغيرة والتخطيط العلمي للأعمال وكيفية وضع الخطط لتحقيق الأهداف المنشودة ودور الموارد في تنمية وتطوير الشركات والخطوات المطلوبة لتطوير الأعمال الخاصة بقطاع سيدات الأعمال.
وطالب متحدثون سيدات الأعمال في المنطقة بضرورة تحمل مزيد من المخاطر واستكشاف مجالات أعمال جديدة مذكرين أكبر الأسماء في الاقتصاد الأمريكي على سبيل المثال كانت شركات صغيرة مثل مايكروسوفت وفيدكس وأنه بالخيال والعمل تستطيع النجاح في خلق حياة أفضل. وقال الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة القطري الذي افتتح المؤتمر، إن قطر تخطط لإطلاق شركة حكومية برأسمال قدره مليارا ريال لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة خاصة ومشاريع الشباب الذين يمثلون 50 في المائة من إجمالي سكان قطر، ويتوقع أن تبدأ الشركة نشاطها أوائل العام المقبل.
وأشار إلى أن الدراسات أكدت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تسهم بنحو 50 في المائة من ناتج الدخل القومي في غالبية دول العالم ما يوفر 40 إلى 80 في المائة من إجمالي فرص العمل.
من جانبه، قدم السفير الأمريكي جوزيف ليبورن تجربة بلاده في تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وقال إن 99 في المائة من الشركات الأمريكية توظف أقل من 500 شخص وأن غالبية الأمريكيين مستخدمون لدى الشركات الصغيرة والتي قال إنها تمثل مصدرا مستمرا للحركة في الاقتصاد الأمريكي حيث تنتج تلك الشركات نحو ثلث الصادرات الأمريكية ونحو نصف الإنتاج غير الزراعي في بنية الاقتصاد.
وبين أن الشركات المملوكة للسيدات في أمريكا تحقق أرباحا بقيمة تريليون دولار سنويا وتوظف أكثر من سبعة ملايين شخص، كما أنها توفر أنشطة حيوية للمناطق الفقيرة حيقث تقع أكثر من 800 ألف شركة في أفقر المناطق في المدن الأمريكية، مؤكدا أنه من دون الشركات الصغيرة سيفقد الاقتصاد الأمريكي حيويته وقدرته على التجدد خاصة في ظل التحولات العالمية الحالية.
وقال عائشة الفردان رئيسة منتدى سيدات الأعمال القطريات، إن المؤتمر يهدف وبشكل أساسي إلى تقديم الأجوبة على الأسئلة المطروحة في مجال الأعمال كما يقدّم فرصة للحضور لدراسة كل خطوة يقومون بها في مواجهة الواقع الاقتصادي والتجاري المحلي والعالمي.
ويستمر المؤتمر يومين ويتضمّن حلقات حوار تتحدث خلالها المحاضرات، كما يتضمّن ثلاث ورش عمل، ويطرح عددًا من المواضيع الأساسية و الدقيقة تطال المشاكل الاقتصادية والمالية التي يواجهها العالم اليوم، إضافة إلى دراسات تطبيقية حول كيفية تطوير الأعمال.