صعود أسعار النفط صوب 41 دولارا مدعومة بتمرير خطة التحفز الأمريكية
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي صوب 41 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء مدعومة بتوقعات المستثمرين بشأن موافقة الحكومة الأمريكية على خطة تحفيز تتكلف أكثر من 800 مليار دولار على الطلب على النفط. وقال محللون إن احتمالات كئيبة للطلب على النفط بسبب المخاوف من كساد اقتصادي طويل الأمد في الولايات المتحد أكبر مستهلك للطاقة في العالم حدت من صعود أسعار النفط.
وكان الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم آذار (مارس) مرتفعا 1.36 دولار عند 40.92 دولار للبرميل بعد أن أغلق الإثنين منخفضا 61 سنتا إلى 39.56 دولار. وزاد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.67 دولار إلى 47.69 دولار للبرميل.
وقال توني ماتشاسيك من باتش كوموديتيز "أعتقد أن السوق تتوقع إقرار خطة التحفيز الأمريكية الأمر الذي سيكون ذا أثر صعودي في السلع الأولية ولكن المسألة محض تخمينات في الوقت الحالي". ومن المتوقع أيضا أن يكشف وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر أيضا عن خطة لإنقاذ البنوك المتعسرة. ومن المنتظر أن يقر مجلس الشيوخ مشروع قانون خطة التحفيز الاقتصادي لكنها قد تواجه أياما من المجادلات قبل إقرارها بصورة نهائية. ويشعر المستثمرون بالقلق ويتساءلون: هل ستكون خطة إنقاذ البنوك المنفصلة كافية لإنهاء الأزمة المالية العالمية؟.
وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الإثنين إن المنظمة قد تخفض إنتاج النفط مجددا لمواجهة تدهور الطلب. وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية في أمريكا. وأشار استطلاع أولي لـ"رويترز" إلى أنه من المرجح أن تظهر البيانات زيادة قدرها 2.5 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي.
وهوت أسعار النفط من ذروة قياسية فوق 147 دولارا كانت قد سجلتها في تموز (يوليو) مع انهيار الطلب على الوقود بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي.
إلى ذلك، نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن مسؤولو إيراني قوله أمس إن منتجي النفط متفقون على أن 70 إلى 90 دولارا للبرميل هو النطاق المناسب لسعر الخام وأن من الضروري اتخاذ إجراءات جديدة لدفع أسعار النفط في هذا الاتجاه.