ملتقى المنامة: 4 تريليونات دولار دخل التأمين عالميا

ملتقى المنامة: 4 تريليونات دولار دخل التأمين عالميا

اختتم ملتقى الشرق الأوسط الخامس للتأمين في المنامة أمس بالكشف عن العائد العالمي للتأمين الذي بلغ أربعة تريليونات دولار، في حين كشفت مناقشات الملتقى حجم الفجوة بين أقساط التأمين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (14.5 مليار دولار) وبين بعض الدول الآسيوية مثل كوريا الجنوبية (117 مليار دولار)، كما اتضح أن حجم التأمين على الحياة يمثل فقط 20 في المائة في هذه الدول مقارنة بـ 60 في المائة في بقية دول العالم.
وقال عبد الرحمن الباكر المدير التنفيذي للمؤسسات المالية في البنك المركزي البحريني في عرض في الملتقى، إن التأمين أصبح يلعب دورا مهما على المستوى العالمي، لافتا إلى أنه أصبح يسهم بأكثر من أربعة تريليونات دولار كعائد "عالمي".
وأكد أن النمو في الطلب بالنسبة لسوق التأمين يعتمد على المنتجات التي تطرحها الشركات، منوها بالحاجة الماسة إلى الشفافية وتعزيز الثقة بين حملة وثائق التأمين وحملة الأسهم.
من جانبه أوضح أشرف بسيسو رئيس جمعية البحرين للتأمين ورئيس الاتحاد العربي للتأمين، أن حجم أقساط التأمين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا" بلغ 14.5 مليار دولار، في حين أنها وصلت إلى 117 مليار دولار في كوريا الجنوبية، والهند 42 مليار دولار، وسنغافورة 14.2 مليار دولار وماليزيا 8.8 مليار دولار، مشيرا إلى أن حجم الأقساط في دول "مينا" تمثل 0.3 من الأقساط العالمية و0.8 من الأقساط في دول الاتحاد الأوربي.
وأوضح أن بنية المحافظ التأمينية في دول "مينا" تشير إلى أن التأمين على الحياة يحتل 20 في المائة و80 في المائة لأنواع التأمين الأخرى، مضيفا " في حين أن التأمين على الحياة يبلغ 60 في المائة في بقية دول العالم و40 في المائة للتأمينات الأخرى.
وقال بسيسو "في الوقت الذي يبلغ عدد شركات التأمين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 404 شركات، فهي تصل إلى 35 فقط في الهند وماليزيا 49 شركة، ووضع توتي فرجسون من مؤسسة "أيست نت" إحصائيات وأرقام تدلل على مدى استخدام الإنترنت في الشرق الأوسط تمهيدا للحديث عن التأمين، قائلا إن الذين يستخدمون الإنترنت في السعودية بلغ ستة ملايين و200 ألف شخص يمثلون 22 في المائة من السكان بعد أن كان 200 ألف فقط في عام 2000، "وهو يمثل تحولا ووعيا مقارنة بأهمية التأمين".
ولفت إلى أهمية الحاجة لابتكار منتجات جديدة في التأمين في ظل تدني الوعي بأهمية التأمين، منوها بأن 60 في المائة من سكان المجتمعات الإسلامية تراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، ما يؤكد ضرورة الوعي بالتأمين في سوق كبير.
وركزت جلسات اليوم الثاني من ملتقى التأمين على سلامة الإجراءات الرقابية في قطاع التأمين والعمل على الاستفادة من الأزمة المالية العالمية الحالية بقيام شركات التأمين بمراجعة أعمالها واستراتيجياتها للاستفادة من فرص النمو في دول المنطقة.
وأشار بعض المتحدثين إلى ضرورة التعامل مع الواقع الحالي ـ في ظل الأزمة ـ بحذر شديد للحفاظ على سلامة سوق التأمين وخلق حوار بين الكيانات التأمينية لرفد صناعة التأمين.

الأكثر قراءة