أوباما للكونجرس: تعطيل خطة التحفيز سيقود لـ "كارثة اقتصادية"
حض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الكونجرس على تبني خطة الإنقاذ المالية "فورا"، محذرا من خطر "كارثة" اقتصادية أكبر في حال استمرار "الشلل" في واشنطن. وقبل يومين، أعلن الديمقراطيون في مجلس الشيوخ التوصل إلى تسوية تحظى بدعم ما يكفي من الأعضاء، لاعتماد خطة إنعاش اقتصادي بقيمة لا تقل عن 780 مليار دولار بضغط من الرئيس أوباما وأرقام كارثية حول البطالة.
وبعد مداولات طويلة تم التوصل إلى تفاهم لخفض قيمة خطة النهوض التي بلغت نحو 920 مليارا بعد إدخال كثير من الإضافات إليها، بفضل جهود بذلتها في الكواليس مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس الشيوخ "المعتدلين" من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
إلى ذلك، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الوزير تيموثي جيثنر اتصل هاتفيا بمسؤولين ماليين أجانب للتأكيد على الحاجة إلى تحرك حكومي سريع لكي يسترد الاقتصاد العالمي عافتيه ولطمأنة الصين بأن الولايات المتحدة ترغب في مواصلة حوار وثيق.
وتحدث جيثنر في ساعة متأخرة من البارحة الأولى مع نائب رئيس الوزراء الصيني وانج تشيشان. وقالت الوزارة في بيان "اتفقا على أن التعاون القوي في القضايا المالية والتنظيمية للاقتصاد الكلي جزء جوهري من علاقة الولايات المتحدة بالصين, وأن من الضروري استمرار حوار وثيق .. لاسيما في هذا الوقت من الاضطرابات المالية العالمية. وأثار جيثنر جدلا مع مسؤولين صينيين عقب جلسة تأكيد تعيينه في منصبه الشهر الماضي بقوله في وثائق إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن الصين "تتلاعب" في عملتها وأنه سيضغط عليها لتغيير ممارساتها.وأثار التعليق انتقادا ونفيا سريعا من جانب بكين, وبعد بضعة أيام اتصل أوباما بنظيره الصيني هو جين تاو. ولم يتطرق بيان أمس إلى قضايا العملة. وعقد جيثنر أيضا مؤتمرا عبر الهاتف مع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذين سيجتمع معهم يومي الجمعة والسبت.
وقالت وزارة الخزانة "أكد في اتصاله على ضرورة تحرك كل الدول على الفور لاستعادة عافية الاقتصاد العالمي والقطاعات المالية. وهو يتطلع إلى مزيد من المناقشات في هذا الصدد مع وزراء مجموعة الدول السبع في روما نهاية الأسبوع". وأضافت أن الوزير الأمريكي سيجري اتصالات هاتفية بأعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس لمناقشة حزمة التحفيز والمفاوضات بين مجلسي النواب والشيوخ بشأن نسخة نهائية لخطة الإنقاذ المالي.