مصرفيو آسيا يتساءلون: هل تسد الصيرفة الإسلامية فراغ غياب السيولة؟
تستعد كوالالمبور لاستقبال أكبر حدث مصرفي إسلامي خلال آذار (مارس) المقبل عندما يتوافد كثير من المهتمين بصناعة المال الإسلامية من قارات العالم الخمس لحضور مؤتمر "عالم الاستثمار الإسلامي – آسيا" الذي سيقام خلال الفترة من الثاني إلى الخامس من آذار (مارس). ويتطلع رجال المال الآسيويون لمناقشة الفرص والتحديات في الوقت الذي تواصل فيه قارتهم النمو بصورة كبيرة في ساحة التمويل الإسلامي.
وتوضح جولة سريعة على برامج المؤتمر وجود موضوعات ساخنة ستتم مناقشتها بين أهل الخبرة من مديري الصناديق والمؤسسات المالية ومسؤولي الأجهزة التنظيمية. حيث سيتم طرح تساؤل خاص عما إذا كانت الأزمة المالية قد خلقت فرصة لصناعة المال الإسلامية عبر سد الفراغ الحالي الناتج عن غياب السيولة.
وسيتم تناول موضوع التحديات التي تقف في وجه خلق استثمارات "متينة" ملتزمة بالأحكام الشرعية.
وكذلك بحث كيفية وضع إطار مؤسسي موحد للممارسات الاستثمارية الشرعية عبر الأسواق لتكون الأركان الرئيسة لتطوير الاستثمار الإسلامي المحلي.
وستتوافر للحضور فرصة سماع آراء مختلفة من الفقهاء الشرعيين من ذوي السمعة الدولية، حول خلق إطار إسلامي من شأنه تسهيل التداول في منطقة آسيان ASEAN. وكذلك الاستفادة من الدروس المهمة حول التعاملات الفعالة عبر الحدود من مسؤولي الأجهزة التنظيمية في الشرق الأوسط وآسيا. والحصول على فوائد ومعلومات من المحادثات التي تدور مع كبار أهل الصناعة حول كيفية إطلاق الطاقة الكامنة للأسواق الآسيوية كمراكز مهمة لتوزيع الاستثمارات الإسلامية.
وقرر القائمون على هذا الحدث من شركة Terrapinn عقد "قمة صكوك" تتم خلالها دراسة المنافع الناتجة عن تنويع المحافظ الاستثمارية، باستخدام الصكوك، وزيادة حجم الأدوات المالية القابلة للتداول داخل المحفظة والمتخصصة باستثمارات الدخل الثابت. وتم تخصيص اليوم الأخير للمؤتمر للمصرفيين الذين ينوون الانخراط في دورة تساعدهم على فهم المتطلبات اللازمة لإنشاء صندوق استثمار إسلامي يستطيع تلبية احتياجات الهيكل الليبرالي للسوق الآسيوية أو المعايير المتينة الشرعية لسوق الشرق الأوسط.