الأزمة تشطب 598 ألف وظيفة في الاقتصاد الأمريكي خلال يناير
كشفت وزارة العمل الأمريكية أمس أن عدد الوظائف انخفض بواقع 598 ألفا في كانون الثاني (يناير) الماضي فيما يمثل أكبر هبوط منذ 34 عاما، وأن معدل البطالة قفز إلى 7.6 في المائة من 7.2 في المائة وذلك في تقرير يؤكد اشتداد الركود الاقتصادي.
جاء الانخفاض أسوأ من توقعات الاقتصاديين في "وول ستريت"، الذين قدروا أن الوظائف ستنخفض 525 ألفا، وبلغ متوسط التوقعات لمعدل البطالة 7.5 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قالت وزارة العمل الأمريكية أمس إن عدد الوظائف انخفض بواقع 598 ألفا في كانون الثاني (يناير) الماضي فيما يمثل أكبر هبوط منذ 34 عاما، وإن معدل البطالة قفز إلى 7.6 في المائة من 7.2 في المائة وذلك في تقرير يؤكد اشتداد الركود الاقتصادي.
وجاء الانخفاض أسوأ من توقعات الاقتصاديين في "وول ستريت" الذين قدروا أن الوظائف ستنخفض 525 ألفا، وبلغ متوسط التوقعات لمعدل البطالة 7.5 في المائة، ومن المؤكد أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستستغل هذه البيانات المتشائمة كعامل إضافي لدفع الكونجرس إلى الإسراع بالموافقة على خطة لحفز النشاط الاقتصادي بمئات المليارات من الدولارات.
وقال أوباما إن خسائر الوظائف "أنباء مفجعة" تبرز الحاجة إلى تحرك فوري لإنعاش الاقتصاد. وقال أوباما في تصريحات معدة سلفا لإلقائها خلال ندوة للإعلان عن تشكيل فريق استشاري اقتصادي "من غير المبرر ومن غير الحكمة أن يعطلنا الإلهاء والتأخير بينما ملايين الأمريكيين بدون عمل". وأضاف "حان الوقت لكي يتحرك الكونجرس، حان الوقت لإقرار خطة للإنعاش الاقتصادي وإعادة الاستثمار لكي يتحرك اقتصادنا مجددا".
#2#
ويفترض أن يكون أوباما قد أعلن البارحة عن فريق مستشارين اقتصاديين في البيت الأبيض مكلفين بإطلاعه يوميا بوجهة نظر مستقلة حول سبل إخراج البلاد من الأزمة. وسيقود الفريق الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بول فولكر (81 عاما) الذي عينه باراك أوباما في هذا المنصب نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان انخفاض الوظائف في الشهر الماضي الأكبر منذ هبوط بلغ 602 ألف في كانون الأول (ديسمبر) عام 1974، كما سجل معدل البطالة أعلى مستوى منذ أكثر من 16 عاما.
وقال كيث هول رئيس وحدة الإحصاءات في وزارة العمل في بيان" إن الانخفاض الحاد الذي سجل في كانون الثاني (يناير) يجعل إجمالي الخسائر في الوظائف 3.6 مليون منذ بدء الكساد في كانون الأول (ديسمبر) عام 2007، وعدلت الوزارة الانخفاض في الوظائف بالزيادة إلى 577 ألفا خلال كانون الأول (ديسمبر) وإلى 597 ألفا خلال تشرين الثاني (نوفمبر).
وعد البيت الأبيض الخسائر الحادة في الوظائف أمرا يعزز الحاجة إلى أن يقر الكونجرس حزمة حوافز اقتصادية وحذر من أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى زيادة حادة للبطالة. وقالت كريستينا رومر، رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين لأوباما، في بيان "هذه الأرقام بما تمثله من معاناة حقيقية للعمال الأمريكيين تعزز الحاجة إلى إجراءات مالية جريئة، إذا فشلنا في اتخاذ هذه الإجراءات فمن المرجح أن نخسر ملايين إضافية من الوظائف وقد يصل معدل البطالة إلى أكثر من 10 في المائة".
يذكر أن وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن طلبات الحصول على معونة بطالة ارتفعت إلى 586 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي مقارنة بمستوى كان يبلغ 556 ألف طلب في الأسبوع الأسبق, أي بزيادة 30 ألفا.