مرتادو المساجد يدعون إلى التعاون على نظافتها

مرتادو المساجد يدعون إلى التعاون على نظافتها
مرتادو المساجد يدعون إلى التعاون على نظافتها
مرتادو المساجد يدعون إلى التعاون على نظافتها

أكد عدد من مرتادي المساجد أن هناك روائح كريهة تكون موجودة في بعض المساجد مما يقلل من الخشوع في الصلاة، وأداء الصلاة بالشكل المطلوب، وطالبوا بالتعاون بين أبناء الحي الواحد للقضاء على مثل هذه الظاهرة .
وحدث حول ذلك التربوي محمد سعد القرني فيقول: الحقيقة أن الروائح التي تكون موجودة في بعض المساجد أمر مؤلم، خاصة المساجد التي تقع في أحياء شعبية وفيها اكتظاظ سكاني، حيث أن ذلك مشاهد، ولعل عدم وجود المقتدرين في بعض هذه الأماكن الذين يبادرون لإحضار البخور وغيره من مستلزمات المسجد دور في ذلك، ونحن نريد مزيدا من الحرص على صيانة المساجد والاهتمام بها، فقد أمر الله بتعظيمها، وصيانتها عن الأقذار، والأوساخ، والصبيان، والمخاط، والثوم، والبصل، ونحن مطالبون بالمشاركة في ذلك. ومع احترامي لبعض من ينتمون للجاليات المسلمة منهم الذين لا يحرصون على الذهاب للمسجد بأحسن ملابسهم وهذا ما يحز في النفوس. ويشير المواطن علي بن محمد الشمراني إلى أن المساجد يجب أن تكون في أفضل حلة وزينة وأفضل نظافة، ولكن للأسف الشديد نجد أن بعض المساجد رغم دعم الوزارة وإيجاد مؤسسات صيانة لصيانتها إلا أن هناك من لا يهتم بهذا الجانب، وقال إن الذي يساهم في جعل الروائح كريهة يعود إلى عدم اهتمام الناس أنفسهم بهذا الأمر، ونحن بحاجة ماسة لزيادة الوعي لدى المصلين.

#2#

ومن وجهة نظري فإنه يمكن لأئمة المساجد التي فيها جاليات أعجمية أن يوجدوا بعض المترجمين ليقوموا بدورهم في تبيان بعض الأمور في المساجد، وحثهم على الاهتمام بالنظافة وعدم الحضور بملابس متسخة قهم يحتاجون إلى التنبيه عليهم بعدم المجيء للمساجد بهذ الشكل ويبدو أن اهتمامهم بهذا الجانب قليل وأتمنى أن يولوا هذا الجانب جل اهتمامهم ويعطوه حقه من التوجيه فلعل يكون لذلك أثر في الناس، خاصة بعض الإخوة الذين لا يجيدون اللغة العربية من المسلمين، ونسأل الله لهم جميعا العون والتوفيق.

#3#

ومن جانبه يقول الشيخ الدكتور خالد بن سليمان الدايل المشرف العام على قناة "روائع الإسلامية" إن للمسجد في الإسلام وظائف متعددة، أولاها أنه مكان عبادة، كما قال تعالى :" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله " ولحديث سليمان بن بريدة، عن أبيه؛ أن رجلا نشد في المسجد. فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا وجدت. إنما بنيت المساجد لما بنيت" قال الإمام النووي: معناه لذكر الله تعالى والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير، ونحوها.
غير أن هذا لا يمنع أن يكون للمسجد أدوار أخرى، فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على إباحة غير العبادة المحضة، مثل : الاستلقاء والنوم، والأكل والشرب، وغيرها من الأعمال المشروعة، وهذا يعني عدم المنع الكامل لغير أعمال العبادة بمعناها الخاص، ولا يعني هذا إباحة كل فعل في المسجد، بل ضابط الحكم هنا ما كان مباحا ولا يتعارض مع مكانة المسجد، أو ما كان فيه مصلحة للناس والدين.
وقال إن أكثر ما يحز في النفس حقيقة عدم الاهتمام بالنظافة بالشكل الذي يليق ببيوت الله ويجعلها في أعلى مكانة وهذا بسبب عدم إعطائها حقها من بعضنا للأسف الشديد، فنجد الناس تأتي إلى الصلاة بملابس غير لائقة، وغير نظيفة، بل وأحيانا روائح كريهة نجدها في بعض المصلين ويكون المصلي قد أكل ثوما أو بصلا، بل قد يكون أحيانا من المدخنين ورائحة الدخان فيه قوية فتؤثر فيمن هو بجواره، ولذلك أرى أن يحرص المسلم المحب لدينه على أن يذهب للمسجد بأحسن حلة وأحسن جمال مصداقا لقوله تعالى : يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) سورة الأعراف، ولذلك أجدها فرصة لأحث كل من يرتاد المساجد على أن يحرص على التزين ولبس أفضل الملابس حتى يكسب رضا الله سبحانه وتعالى .
ويؤكد نائب المشرف العام على دار أم أسيد الأنصاري لتحفيظ القرآن الكريم في حي الوزارات مفرح بن إبراهيم الحقوي أهمية الاهتمام بنظافة المسجد، ونظافة النفس عندما نتجه للمسجد لأننا سنقابل ربنا في الصلاة فليبتعد من يأتي إلى المسجد عن أكل الثوم أو البصل لقوله صلى الله عليه وسلم، من أكل بصلا أو ثوما فلا يقرب مسجدنا هذا أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام، ولهذا أهيب بكل محب لهذا الدين أن يحرص على ارتداء أجمل الملابس وأنظفها عندما يأتي إلى المسجد وليبتعد عن القيام بما هو مناف للسنة في المسجد، وأطالب أئمة المساجد بأن يكون لهم توجيه مستمر للمصلين حول نظافة المسجد والاهتمام به وعدم نسيان ذلك. كما أن على جماعة المسجد أن يكونوا متعاونين مع أئمة المساجد ويحرصوا على التكفل بما يستطيعون من الأمور المساعدة على نظافة المسجد، وأن تكون رائحته طيبة وكل حسب استطاعته، والتعاون أمر مطلوب والله سبحانه وتعالى يقول : وتعاونوا على البر والتقوى، ونسأل الله أن يعيننا على أداء هذه المهمة كمسلمين للمساهمة في الارتقاء ببيوت الله. نسأل التوفيق لنا جميعا على القيام بهذه المهمة الطيبة.

الأكثر قراءة