صفحة "المسجد" مهمة .. وهذه اقتراحاتي لتنظيم الحلقات القرآنية في المساجد

صفحة "المسجد" مهمة .. وهذه اقتراحاتي لتنظيم الحلقات القرآنية في المساجد
صفحة "المسجد" مهمة .. وهذه اقتراحاتي لتنظيم الحلقات القرآنية في المساجد

أكد الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان في حي المربع في مدينة الرياض أنه سعيد بمتابعة صفحة "المسجد"، التي تنشر ضمن الملحق الإسلامي. وقال لقد لفت نظري كثيرا هذه الصفحة المميزة التي تقدمونها عن المسجد وهي الأولى في الصحافة السعودية التي تختص بالمسجد وكلما يتعلق بها، ولأني أريد لمساجدنا أن تكون دائما وأبدأ في المكانة اللائقة بها فإنه بين يدي هذه السطور أقدم بعض الاقتراحات المتعلقة بحلقات تحفيظ القرآن الكريم حيث إن بعض المساجد تحظى بإقبال كبير من أبنائنا الذين يتعلمون فيها. ولعل مما أود التنبيه إليه واقترحه من خلال متابعتي وقراءتي بعض الكتب والتوجيهات التي تتحدث عن هذه الحلقات، التي دون شك إذا وجدت الاهتمام والرعاية من أئمة المساجد المربين والمشرفين سيكون لها فاعلية وعطاء أكبر وتحقق الفائدة المرجوة.
وأول هذه التنبيهات الاختيار الجيد للمدرس أو معلم الحلقة حيث إنه تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة سواء في تطوير قدرات الطلاب في الحفظ والعمل على غرس الأخلاق الحسنة فيهم حتى يتخلقوا بخلق القرآن الكريم، فالمعلم يعتبر الموجه الأول للطلاب وله كلمة مسموعة عندهم، ويسمعون توجيهاته، خصوصا إذا كان يتميز بشخصية محبوبة وذي خلق حسن مما يكون لذلك نتائج إيجابية وسريعة بإذن الله تسهم في توجيه الطلاب التوجيه الصحيح والبعد بهم عن الأفكار المنحرفة.
#2#
كما أني أقترح العمل على القضاء على حالة الفوضى، التي تحدث في بعض الحلقات أثناء أداء الصلاة، لأن عدم اهتمام المسؤولين بالحلقات يحدث الفوضى في المسجد، والمطلوب وجود المعلم في المسجد أثناء الصلاة وتوجيههم حتى يكون لذلك أثر في تغيير فكرهم وإبعادهم عن الفوضى، لاسيما أن وجوده في المسجد سيجعله يوجه الطلاب ويراقب تصرفاتهم مما يقلل من مشاكلهم داخل المسجد، وكذلك حتى يبدأ درسه القرآني معهم مبكرا، وهذا ما نتمنى أن يحرص عليه مدرسو الحلقات.
وأشار النعمي إلى أهمية إبعاد الطلاب عن جو المشاحنات داخل المسجد والمزاح فيما بينهم، وأن يلتزموا في المسجد بالخلق الحسن ويتخلقوا بأخلاق القرآن، وهذا يأتي مع التوجيه المستمر وفي النهاية تتحقق الأهداف المرجوة في هذا الجانب، وكذلك أرى ضرورة أن يحرص المعلم على تعليم الطلاب أحكام التجويد من البداية ويمر عليها بالتدريج حتى يستطيع الطالب أن يتعلمها ويتقنها وعدم ترك المعلم بعض الأحكام تفوت على الطالب مما يكون له أثر كبير في قوة الأداء في الحلقة. وأكد النعمي أهمية وضع جدول يومي للتسميع والمراجعة للطلاب ويتم فيه مراعاة الفوارق الفردية لدى الطلاب والاهتمام أكثر بالمتقدمين في الحفظ بصفة خاصة مع عدم إهمال بقية الطلاب؛ لأن العدل مطلوب، ولا بد هنا أن أشير إلى الاهتمام بالتلقين للصغار من البداية، ولا يتأخر عن تلقينهم بشكل يومي لأن ذلك يساهم في عملية تقوية الحفظ لدى الصغار ويجعلهم يسيرون بطريقة صحيحة تحقق لهم الفائدة المرجوة مع استمرار الحفظ. ويرى أن هناك أمورا على المشرفين على الحلقات وأئمة المساجد الاهتمام بها والمتمثلة في توفير وتوظيف المدرس الناجح، الذي يتمتع بصفات المدرس الناجح المخلص مع إيجاد الحوافز للطلاب ووضع نظام معين لذلك بالتنسيق مع مدرس القرآن لأن الطلاب يفرحون عندما تقدم لهم هدية تقديراً لصفة أو مجموعة من الصفات التي يتمتعون بها أو مقابل تفوقهم في الحفظ، كما أحث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم في الحلقات وعقد لقاءات بشكل دوري لأنه هو الطرف الرئيس المهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم. وعندما يكون القصد هو الإبداع في طرق التدريس فيجب ألا يغفل دور ولي الأمر في هذا الموضوع؛ لذلك يجب التخطيط لعقد لقاء موسع مرة على الأقل في كل شهر أو في كل شهرين، بحيث يتم فيه مناقشة مشكلات الأبناء الطلاب مثل الغياب، وقلة الحفظ، ونسيان ما يحفظ، وغيرها من المشكلات، ولا بد أن تحرص الحلقات على التجديد بين الحين والآخر لإبعاد الطلاب عن شبح الروتين وأن تكون الأنشطة ذات أهداف محددة، وواضحة، ونافعة، ومزيلة للملل، هذه بعض المقترحات التي حاولت طرحها ونتمنى أن تستفيد منها الحلقات والمشرفون عليها وهي جهد المقل وتلبية لرغبتكم وعسى أن ينفع الله بها وهي ليست خلاصة أفكاري وحدي، بل استفدت من أفكار أخرى لتحقق الفائدة للجميع.

الأكثر قراءة