سمسار ملاحي: النفط المخزون في البحر يصل إلى 73 مليون برميل
قالت شركة السمسرة الملاحية سمبسون سبنس آند يونج "أس.أس.واي" البارحة الأولى، إن شركات النفط ربما تخزن ما يصل إلى 73
مليون برميل يوميا من النفط الخام على متن ناقلات في البحر.
وتقترب هذه الكمية من إجمالي إنتاج النفط العالمي في يوم واحد، وتفيد تقديرات ذراع الأبحاث التابعة للشركة في لندن أن 22 ناقلة خام ضخمة وناقلة واحدة من فئة سويزماكس قد تأكد استخدامها "مستودعات عائمة" وذلك بما يعادل نحو 47 مليون برميل من المكافئ النفطي.
وأوضحت الشركة أن 13 ناقلة ضخمة أخرى محملة بنحو 26 مليون برميل "من المرجح" أنها خصصت للغرض ذاته، ويقول متعاملون إن اتجاه تخزين النفط في البحر يتزايد نظرا لامتلاء منشآت تخزين الخام في البر.
وقالت "أس.أس.واي" إن الأرقام تشمل المخزون الإيراني، وبينت أن معظم الناقلات الضخمة المستخدمة لتخزين النفط محجوزة لثلاثة إلى ستة أشهر
مع خيارات لمدة أجل عقود استئجارها في بعض الحالات.
وقالت دور سمسرة أخرى اتصلت بها "رويترز" إن الرقم ينسجم بشكل عام مع أحدث تقديراتها، ويفضي اتجاه تخزين النفط في البحر إلى ارتفاع رسوم استئجار ناقلات الخام على خطوط التصدير الرئيسة.
من جانب آخر, انخفض الطلب الضمني على النفط في الصين للشهر الثاني على التوالي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع خفض المصافي إنتاجها بأكبر معدل في سبع سنوات ونصف السنة بسبب ضعف الاستهلاك على الرغم من انخفاض أسعار الوقود وإجراءات تحفيز الاقتصاد.
وانخفض الطلب الضمني - وهو حجم النفط الخام المعالج إضافة إلى صافي الواردات من ستة منتجات نفطية رئيسية وباستبعاد أي تغيير في المخزونات ـ بنسبة 5.5 في المائة عن مستواه قبل عام بعد تراجعه 3.2 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) وكان ذلك أول تراجع في نحو ثلاث سنوات, وفقا لحسابات "رويترز".
وأظهرت بيانات رسمية أمس الخميس أن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم عالجت 27.17 مليون طن (6.40 مليون برميل يوميا) من النفط الخام في كانون الأول (ديسمبر) بانخفاض بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بكانون الأول (ديسمبر) من العام السابق وهو أكبر انخفاض منذ منتصف عام 2001، وتؤكد هذه البيانات توقعات سابقة بالخفض.
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن المصافي الصينية من المتوقع أن تخفض نشاطها في كانون الثاني (يناير) إلى أدنى مستوياته في عامين ونصف العالم ما يشير إلى عدم وجود دلائل على انتعاش الطلب في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وتمثل هذه أنباء سيئة للأسواق العالمية التي تجاهد لوضع حد لانخفاض أسعار النفط على مدى ستة أشهر ويخشى المتعاملون أن يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى قبل أن تبدأ إجراءات حكومية مثل خطة تحفيز اقتصادي أعلنتها الصين بقيمة أربعة تريليونات يوان في دعم الاستهلاك.