مفوض الصناعة في الاتحاد الأوروبي: الربع الأخير كان "كارثيا"
قال جونتر فيرهوجن مفوض الصناعة في الاتحاد الأوروبي إن الاقتصاد الأوروبي انزلق بدرجة أكبر في ركود وإن الربع الأخير من العام الماضي كان "كارثيا".
وأبلغ فيرهوجن إذاعة دويتشلاند فونك الألمانية "الأرقام التي ستقدمها المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل ستظهر للأسف أننا انزلقنا أكثر في ركود. الربع الأخير من 2008 كان كارثيا من كل وجه" ومن غير الواضح هل كان يشير إلى منطقة اليورو أم إلى الاقتصاد الأوروبي عموما.
ومن المقرر أن تصدر المفوضية الأوروبية توقعاتها لمنطقة اليورو الأسبوع المقبل. وكانت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي قد توقعت في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) نمو اقتصاد منطقة اليورو 01 في المائة في 2009 و0.9 في المائة في 2010 لكن البيانات الصادرة منذ ذلك الحين تظهر أن التوقعات كانت مفرطة في التفاؤل ومن المنتظر مراجعتها اليوم.
وعمد البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 2 في المائة في رد فعل على تفاقم الركود في منطقة اليورو وقد أطلقت الحكومات برامج تحفيز بمليارات اليورو للحد من أثر الأزمة. وجاء الخفض متفقا مع توقعات المحللين. وهو الخفض الرابع من خلال ما يزيد قليلا على ثلاثة أشهر وسط بوادر على اشتداد أثر الأزمة المالية في الاقتصاد الحقيقي وتراجع التضخم دون المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي وهو 2 في المائة. وكان أغلب الخبراء الاقتصاديين قد توقعوا في استطلاع أجرته "رويترز" أن يخفض البنك المركزي الفائدة نصف نقطة رغم أن غموضا كبيرا اكتنف التوقعات. فقد توقع بعض المحللين أن يبقي البنك الفائدة دون تغيير وتوقع آخرون خفضا مقداره ربع نقطة مئوية وقدر فريق آخر أن الخفض قد يكون أكبر من نصف نقطة.
إلى ذلك فقد أعلن أخيرا أن البنك الألماني "دويتشه بنك" الذي يعد الأضخم في أوروبا تكبد خسائر بقيمة 4.8 مليار يورو (6.2 مليار دولار) في الربع الأخير من العام الماضي نتيجة الأزمة المالية العالمية.
وقال متحدث باسم البنك في تصريح صحافي إن متوسط الخسائر التي تكبدها البنك طيلة العام الماضي بلغ 3.9 مليار يورو. وحسب المتحدث فقد جنى البنك في عام 2007 أرباحا قياسية بلغت آنذاك ما قيمته 6.5 مليار يورو. من جانبه اعترف رئيس البنك جوزيف أكرمان بالضعف الذي يعتري المصرف عازيا ذلك إلى الأزمة المالية العالمية التي لم ينج منها أي بيت مالي في العالم. وأشار أكرمان إلى ضرورة الإسراع إلى اتخاذ إجراءات تضمن إنقاذ البنك من الضعف والنهوض به إلى مستوى مقبول.
من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيان الحكومي الذي ألقته أمام البرلمان, أن الأزمتين المالية والاقتصادية اللتين تواجهان البلاد حاليا يمكن اعتبارهما "فرصة" يجب الانطلاق منها نحو إنعاش الاقتصاد في البلاد وإنقاذه من صعوباته.