الوحدة الأمريكية لـ"إعمار" تسرح موظفين بسبب التباطؤ
قالت مسؤولة في شركة جون لاينج هومز الوحدة الأمريكية لـ"إعمار" العقارية في تصريحات نشرت أمس، أن الوحدة ستستغني عن وظائف وتراجع عملياتها نظرا لأزمة الائتمان والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
وأفادت صحيفة ذي ناشونال اليومية التي تصدر من أبوظبي أن استقطاعات الوظائف ستشمل مختلف أنشطة جون لاينج هومز ولاسيما في جنوب كاليفورنيا وكولورادو اللتين تلقتا ضربات عنيفة من جراء الأزمة المالية.
وأبلغت ليندا ماميت المتحدثة باسم الشركة الصحيفة "تراجع جون لاينج عملياتها بسبب ظروف السوق"، لكنها رفضت الكشف عن عدد الوظائف المستقطعة.
وقالت "أجرينا خفضا في قوة العمل هذا الأسبوع وسيتوافر لدينا عما قريب مزيد من المعلومات بشأن مراجعة العمليات". ولم تكشف ماميت في التصريحات التي نشرتها الصحيفة عن عدد موظفي الوحدة الأمريكية.
وقالت الشركة في بيان أرسلته "إعمار" إلى رويترز في ساعة متأخرة أمس،"جون لاينج هومز إحدى أكبر شركات بناء المنازل الخاصة في الولايات المتحدة تراجع حاليا كل الخيارات المحتملة لتلبية متطلباتها لرأس المال".
وكانت "إعمار" التي تتخذ من دبي مقرا لها قد خالفت توقعات المحللين عندما تراجعت أرباحها 3.3 في المائة في الربع الثالث من العام الماضي مع اضطرارها إلى إسقاط أصول بقيمة 750 مليون درهم (204.2 مليون دولار) في وحدتها الأمريكية.
وتعاني جون لاينج بسبب أزمة الرهون العقارية الأمريكية التي أوقدت شرارتها العام الماضي، حالات واسعة للتخلف عن السداد في رهون عقارية عالية المخاطر. وكانت إعمار اشترت جون لاينج مقابل 1.05 مليار دولار في حزيران (يونيو) 2006 عندما كانت سوق الإسكان الأمريكية قد بلغت ذروتها بعد خمس سنوات من النمو القوي.
وقالت ماميت إن الشركة ستبت أيضا فيما إذا كانت ستوقف مبيعات مشاريع وتغلق بعض مكاتبها في الولايات المتحدة. وقالت تقارير إعلامية في كاليفورنيا أن العمل توقف بالفعل في بناية مادروني التي كان من المزمع أن تضم 180 وحدة في هوليوود.