بعد قرار تأجيله.. "الوقت" يلعب دوره في تحديد مصير منتدى جدة الاقتصادي
دخلت قضية تأجيل منتدى جدة الاقتصادي في صراع مع الوقت نتيجة لعدم حسم الأمر نهائيا فيما يتعلق باستئنافه في موعد جديد من عدمه، كون تأخر البت في ذلك ينعكس على الاتصالات التي يستغرقها المنظمون مع المشاركين والتي قد تحول دون إقامته العام الجاري.
وأكد "الاقتصادية" سامي بحراوي رئيس منتدى جدة الاقتصادي أن طول فترة الانتظار لحسم الأمر يؤثر بشكل كبير في تنظيم المنتدى خلال العام الجاري حيث يستغرق الاتصال بالمشاركين نحو ستة أشهر من حصولنا على الموافقة، مشيرا إلى أن سرعة حسم الأمر يساعد على اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة لتقادي الوضع والتغلب على مشكلة الترتيبات المتعلقة بالمتحدثين. وأضاف بحراوي أننا لن نتمكن من إجراء الاتصال بأي من الأسماء المرشحة للمشاركة ما لم نحصل على الموافقة اللازمة، مشيرا إلى أن عامل الوقت يلعب دورا كبيرا في احتواء الوضع.
في الشأن ذاته، علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة أن عبد الله زينل وزير التجارة سيقف شخصيا على ملف منتدى جدة الاقتصادي تمهيدا لعقد لقاء مع المسؤولين في المنتدى لمناقشة القضية وبحث الحلول المتعلقة بها.
وكان من المخطط أن يقام المنتدى تحت عنوان (الحضور العالمي.. المستقبل بالتصميم) ضمن برنامج المنتدى المحدد بعدد من المحاور التي تطرح 18 ورقة عمل، ويسلط الأضواء على ديناميكية القطاع الخاص الذي يشكل عالميا ما نسبته 89 في المائة من منظومة عالم الاقتصاد الحر، وهي المنظومة التي شهدت فيها أسواق العالم الثالث بصفة خاصة خلال الفترة من عام 2000 إلى 2008 زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الدولية بلغت نحو 40 في المائة مقارنة بما نسبته 70 في المائة زيادة على نسبة الاستثمارات في الدول المتقدمة، إضافة إلى أوجه كيفية العمل على تقليص فجوة التفاوت الإقليمي الواضح في الجذب الاستثماري والتطور الحضاري في البنية التحتية الاجتماعية
يشار إلى أن منتدى جدة الاقتصادي بدأ قبل تسعة أعوام برؤية ثاقبة تهدف لخلق حدث اقتصادي مميز يلعب دور الحوض الفكري لمنطقة الشرق الأوسط حيث يقوم المنتدى سنويا باستقطاب نخبة من المتحدثين من خلفيات متعددة يمثلون أكثر من 160 بلداً حول العالم كما أن الوفود التي اعتادت على حضور المنتدى لا تقل تنوعاً وأهمية وتمثل قادة منظمات عامة وخاصة تعمل في مجالات الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي.