هيئة الاستثمار عازمة على وضع السعودية ضمن أفضل 10 دول في مجال التنافسية
أكد عبد المحسن بن إبراهيم البدر المدير التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي أن الهيئة العامة للاستثمار ماضية في خطتها لأن تكون المملكة ضمن أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية البيئة الاستثمارية بحلول عام 2010 بعدما احتلت الصدارة بين دول المنطقة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي قدرها بنحو 20 مليار دولار عام 2008 وفقا لتقرير الأونكتاد حيث جاءت السعودية في المرتبة الـ 20 عالميا.
وقال البدر في مؤتمر صحافي عقده أمس في دبي للترويج للدورة الثالثة لمنتدى التنافسية الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن أكثر من 100 شخصية اقتصادية عالمية وإقليمية ستجتمع في المملكة لبحث حلول للأزمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي وألقت بتداعياتها على جميع الاقتصاديات بما في ذلك الاقتصاديات الخليجية.
وأكد أن السعودية تعتبر أفضل موقع استثماري للمستثمرين الباحثين عن الاستثمار في مثل هذه الظروف التي تمر بها الاقتصاديات، مضيفا أن المملكة توفر حوافز وتسهيلات عديدة للمستثمرين سواء داخل المدن الاقتصادية أو خارجها, ومنذ أيام استقطبت جازان 13 شركة صينية تعمل في مجالات اقتصادية عدة حيث تسعى الشركات الصينية إلى تعزيز وجودها في المنطقة من خلال وجودها في أكبر أسواقها حيث نصف عدد سكان المملكة أقل من 20 سنة.
#2#
وجدد البدر التأكيد على عدم تأثر الاقتصاد السعودي سلبا بتداعيات الأزمة مشيرا إلى إقرار المملكة أضخم ميزانية في تاريخها, ورصدت 400 مليار دولار للإنفاق على بنيتها التحتية ومشاريعها التنموية ما يؤكد أن الإنفاق الحكومي سيستمر وبوتيرة أكثر قوة من ذي قبل.
وقال إن تراجع أسعار النفط لن يؤثر في الميزانية السعودية التي وضعت ذلك في الحسبان إضافة إلى استعانة المملكة بالفائض المالي الضخم الذي حصدته من السنوات الماضية ويقدر بنحو 1.1 تريليون ريال.
وقال البدر إن المسؤولين في المدن الاقتصادية أكدوا أن المشاريع التي تضمها هذه المدن ماضية حسب الجدول الموضوع لها دون تغيير أو إلغاء من منطلق متانة الاقتصاد السعودي وزيادة الإنفاق الحكومي الذي سيسجل مستويات مرتفعة خلال عام 2009.
ومن المقرر أن يشهد منتدى التنافسية كما قال البدر 20 حلقة نقاش تتركز غالبيتها على الأزمة المالية والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري, ومن بين المشاركين شخصيات بارزة من بينها مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وجان كريتيان رئيس وزراء كندا الأسبق وشينزو أبي رئيس وزراء اليابان الأسبق وعبد الله زينل وزير التجارة والصناعة وكارلوس غصن رئيس شركة نيسان.