استثناء قطاع الاتصالات من شرط الشراكة في التأسيس والاستحواذ
أقر مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، استثناء جميع شركات الاتصالات المرخص لها في المملكة من أحكام المواد 1 و48 و157 من نظام الشركات المعمول به حاليا، الذي يعطيها، ودون إخلال بما يقضي به نظام الاتصالات، الحق في تأسيس شركة من شخص واحد مملوكة بالكامل للشركة.
وجاء هذا القرار بعد النظر في قرار مجلس الشورى في هذا الشأن، الذي اشترط لهذا الاستثناء أن تكون شركة الاتصالات ذات مسؤولية محدودة أو شركة مساهمة مقفلة، وأن يكون نشاطها في حدود الأنشطة المرخص لها بمزاولتها، وأن يصدر قرار تأسيس أي شركة من وزير التجارة والصناعة بناء على موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وفق الإجراءات النظامية ذات الصلة.
وكان مجلس الشورى قد وافق على استثناء جميع شركات الاتصالات التي تمتلك شبكات بنية تحتية لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة أو المتنقلة من المادة الأولى من نظام الشركات. ويعطي الاستثناء لشركات الاتصالات العاملة في البلاد الحق في تأسيس وشراء شركات بمفردها بشكل كامل مع بقاء الشخصية الاعتبارية المستقلة لهذه الشركات دون الحاجة إلى استصدار مرسوم ملكي بذلك، وذلك أسوة بالاستثناء الممنوح للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد.
وجاء قرار "الشورى" بعد أن اطلع على الدراسة التي قدمتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي توصي بالموافقة على الاستثناء، وذلك لأهمية هذا الأمر في تحقيق معدلات النمو الطموحة لهذه الشركات وزيادة حجم الاستثمارات المحلية وتنوع مصادر الدخل المحلية والاستفادة بقدر أكبر من المرونة لتشكيل عمليات التوسع التجاري لهذه الشركات بهدف توسعة وتطوير ونشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في جميع مناطق المملكة، على أن الاستثناء لا يعفي هذه الشركات من أحكام خاصة بنظام الاتصالات ولائحته التنفيذية تتعلق بالهيمنة والاندماج والشراء لأسهم وحصص الشركات الأخرى العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وكانت مواقف أعضاء مجلس الشورى قد تباينت بشأن ما نصت عليه هذه التوصية، حيث طالب بعضهم بإعادة دراستها، وأن يكون الاستثناء لجميع القطاعات وليس لقطاع الاتصالات فقط، بينما رأى بعضهم الآخر تأجيل الموافقة على هذه التوصية إلى حين ورود مشروع نظام الشركات الجديد للمجلس. فيما أيد بعض الأعضاء هذا المطلب باعتباره مطبقا في كثير من الدول ومعمول به، إلى جانب أن نظام الشركات الجديد قد تضمن في مواده ما يتيح هذا الاستثناء للشركات.