الشيخ المنيع: النزاعات المالية أكثر القضايا رواجا في المحاكم الشرعية

الشيخ المنيع: النزاعات المالية أكثر القضايا رواجا في المحاكم الشرعية

دعا فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء, إلى ضرورة اللجوء إلى الصلح وحل المشكلات التي تحدث بين المتخاصمين والمتنازعين الذين وصلت مشكلاتهم إلى المحاكم, وقال: ما يحدث هو نتيجة للبعد الروحي عن الإسلام، وأضاف أن من كان مستنيرا بكتاب الله وسنة رسوله وبالمنهج الإسلامي الصحيح سيكون بعيدا عن المشكلات والتنازع, وقال إن على الناس اللجوء إلى الصلح والبعد عن إثارة المشكلات واستمراريتها، وقال الواقع أن المشكلات الناتجة عنها الخصومات كثيرة جداً، فمنها المشكلات الزوجية، ومنها المشكلات المبنية على دعاوى الاعتداء على الأموال وعلى النفوس وعلى الأعراض، ففيما يتعلق بالمشكلات الزوجية لا شك أن من أسباب العصمة أن يكون الزوج خيرا لأهله، فرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (خيركم خيركم لأهله)، وأن يكون ذا حكمة في معالجته لما قد ينشأ من مشكلات بينه وبين زوجته، فبعض الأزواج يكون لديه من حدة العاطفة ما يجعله يلجأ إلى الطلاق عند أدنى إثارة وهذا يعد خطأ، ويعد في الواقع سالبا لأهليته في أن يكون قواما على النساء، (الرجال قوامون على النساء)، فكيف تكون قواما عليهن وأنت تشعر بهذا الشعور، وتتأثر بأدنى شيء، فالله سبحانه وتعالى منحك أهلية بأن تكون قواما على المرأة، وبأن تكون درجتك أرفع منها، وأن تكون العصمة الزوجية في يدك، فإذا كان كذلك فلا بد أن تستشعر هذه الخصائص التي أعطاك الله إياها، فمن كان دون ذلك. فالحاصل أن المنازعات الزوجية كانت في الواقع مبناها على افتقاد هذه العناصر في الرجل، كذلك ما يتعلق بالمنازعات في الحقوق المالية، فهذا معناه البعد عن المسامحة والعفو والكرم، فتجد الشخص ذا شح وبخل على من يقوم بمخاصمته، فقد يكون النزاع بين المتخاصمين في أمتار من أرض، هذا يملك مثلاً عشرات الأمتار من الأرض وذاك يملك مثلها ويكون بينهما نزاع في مترين من الحدود ولا يكون بينهما من المصالحات ما يكون، وهذا سبب من أسباب المخاصمة والعداء ومن أسباب الاختلاف والتنازع والتناحر والتدابر، والعياذ بالله، ولكنه شيء تافه، فالحاصل أن أسباب هذه المشكلات هو البعد الروحي عن الإسلام، فمن كان مستنيرا بكتاب الله وسنة رسوله وبالمنهج الإسلامي الصحيح لا شك أنه سيكون بعيدا عن المشكلات وعن التنازع.

الأكثر قراءة