"أرامكو السعودية" و"توتال" تمنحان أول عقد في مشروع للبتروكيماويات
أكدت رسميا شركتا "أرامكو السعودية" و"توتال" الفرنسية النفطيتان أنهما منحتا عقدا إنشائيا بمشروعهما المشترك الخاص بإقامة منشأة للتكرير والبتروكيماويات في السعودية تتكلف 12 مليار دولار. والعقد الذي يخص البنية الأساسية في المجمع في الجبيل هو مؤشر على التزام الشركتين بالمضي قدما في المشروع. وحصلت على العقد شركة كونتراكتينج آند كونستركشن إنتربرايز ليمتد للمقاولات التي تتخذ من السعودية مقرا لها.
وستقوم الشركة بموجب العقد بتطوير نحو 600 هكتار ببنية أساسية تسمح باستضافة 30 ألف عامل ومكاتب مؤقتة وثلاثة آلاف فرد. ومن المقرر الانتهاء من إقامة جميع المنشآت بنهاية 2012 على أن تبدأ العمليات التجارية للمنشآت في آذار (مارس) 2013.
ويأتي منح العقد على خلفية قرار الكويت إلغاء اتفاق بتكوين شركة مشتركة
للبتروكيماويات بقيمة 17.4 مليار دولار. وفي أنحاء المنطقة ربما تؤجل المشاريع المشتركة الحكومية والخاصة في مجال التكرير والبتروكيماويات والطاقة التي تتطلع إلى التمويل وتشهد ارتفاعا في التكاليف فيما تنتظر تخفيفا في شروط الائتمان.
وكان الشريكان في مصفاة الجبيل لتكرير 400 ألف برميل يوميا من الزيت الثقيل، قد اتخذا خطوة عملية جريئة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة حيال إنشاء مجمعهما المقترح للتكرير والبتروكيماويات، وذلك بإعلانهما الأسبوع الماضي عزمهما منح المقاولة الرئيسة لشركة مقاولات سعودية لتنفيذ مجمع المرافق المؤقتة المطلوب لدعم المرحلة الإنشائية. وبدد الشريكان الشكوك التي حامت حول تعثر المشروع ومدى قدرة الشريكين على إنشائها، في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
واتفق الشريكان في وقت سابق على تأخير جولة عطاءات بخصوص المصفاة التي اتفقا على إنشائها إلى شباط (فبراير) المقبل، حيث كان مقررا طرح العطاءات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلا أنه تم تمديد تاريخ تقديم العطاءات حتى يتسنى للشركات تقديم عروض مناسبة بدرجة أكبر. وقال الشريكان إنهما سيطرحان 25 في المائة من أسهم المشروع الجديد للاكتتاب العام ، إذ ستمتلك "أرامكو السعودية" 62.5 في المائة من أسهم المشروع، في حين تمتلك "توتال" 37.5 في المائة. ("الاقتصادية" - 24/12/ 2008)