سوق الصكوك تنتظر 2009 لتتعافى!
تعافي سوق الصكوك أمر غير مرجح حتى النصف الثاني من العام المقبل. وستظل أحجام الإصدارات على حالها.
أكد رئيس أكبر بنك لترتيب الصكوك في العالم أن الطلب على السندات الإسلامية ربما لن يتعافى حتى النصف الثاني من عام 2009 على أسرع تقدير، في الوقت الذي يعمل فيه الانقباض الائتماني العالمي على تقليص الشهية للتمويل الذي من هذا القبيل.
وقال بادلشاه عبد الغني، كبير التنفيذيين في CIMB Islamic، إن حجم الإصدارات الجديدة من الصكوك في عام 2009 ربما يكون مساوياً تقريباً حجم الإصدارات التي طرحت هذا العام حتى الآن وقيمتها 16 مليار دولار.
وتابع بادلشاه في مقابلة مع خدمة داو جونز الإخبارية : "هذه هي الآفاق لأحسن سيناريو. وعلى الرغم من "الاهتمام الهائل" من قبل جهات الإصدار المحتملة، إلا أن الانقباض الائتماني يعيق تقدم الخطط".
وعلى النقيض من ذلك، قال بنك ستاندارد تشارتر اللندني إن المبيعات العالمية من السندات الإسلامية الجديدة لا يرجح لها أن تتقلص في السنة المقبلة على الرغم من ظروف الأسواق الصعبة، على اعتبار أن الاحتياجات التمويلية الجديدة تبقي السوق في حالة حركة.
في مقابل أسواق الائتمان التقليدية، تراجعت أسوق السندات الإسلامية، ولكنها لم تتعطل تماماً، رغم أن هناك مخاوف من أن صناعة التمويل الإسلامي لم تتعرض بعد للغضب العارم للانهيار المالي الذي أصاب أسواق المال العالمية.
يذكر أن سوق السندات الإسلامية شهدت نمواً هائلاً منذ عام 2004، ووصلت إلى ذروتها عام 2007 حين بلغت قيمتها 47 مليار دولار، قبل أن تهبط الإصدارات بصورة حادة هذا العام مع التراجع الكبير في الطلب.
كثير من جهات الإصدار المحتملة أجلت مبيعات الصكوك إلى السنة المقبلة، حيث إنها ترى أن السوق ستتحسن في النصف الثاني من العام، كما قال بادلشاه.
وتابع "ولكن لا أحد يدري ما إذا كان هذا هو الأفضل. الناس يتوقعونها، وهم يأملون فيها، وإلى حد ما هناك علامات تشير إلى أن من الممكن أن تتحسن الأحوال ولكن هذا كله في الواقع رجم بالغيب".