شريكا مصفاة الجبيل يتحديان الأزمة ويوقعان المقاولة الرئيسية للمشروع

شريكا مصفاة الجبيل يتحديان الأزمة ويوقعان المقاولة الرئيسية للمشروع

اتخذ الشريكان في مصفاة الجبيل، لتكرير 400 ألف برميل يوميا من الزيت الثقيل، خطوة عملية جريئة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيال إنشاء مجمعهما المقترح للتكرير والبتروكيماويات في الجبيل، وذلك بمنحهما المقاولة الرئيسية لشركة مقاولات سعودية لتنفيذ مجمع المرافق المؤقتة المطلوب لدعم المرحلة الإنشائية.
ويأتي منح هذه المقاولة المهمة بمثابة إشارة قوية إلى التزام مؤسسي "ساتورب" وهما "أرامكو السعودية " و"توتال الفرنسية" لمتابعة خطتهما الرامية لإنشاء هذا المشروع المشترك، الذي تم تكوينه مباشرة عقب توقيع اتفاقية الشراكة في حزيران (يونيو) الماضي، وبدد الشريكان الشكوك التي حامت حول تعثر المشروع ومدى قدرة الشريكين على إنشائها، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

اتخذ الشريكان في مصفاة الجبيل، لتكرير 400 ألف برميل يوميا من الزيت الثقيل، خطوة عملية جريئة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيال إنشاء مجمعهما المقترح للتكرير والبتروكيماويات في الجبيل، وذلك بمنحهما المقاولة الرئيسية لشركة مقاولات سعودية لتنفيذ مجمع المرافق المؤقتة المطلوب لدعم المرحلة الإنشائية.
ويأتي منح هذه المقاولة المهمة بمثابة إشارة قوية إلى التزام مؤسسي "ساتورب" وهما "أرامكو السعودية " و"توتال الفرنسية" لمتابعة خطتهما الرامية لإنشاء هذا المشروع المشترك، الذي تم تكوينه مباشرة عقب توقيع اتفاقية الشراكة في حزيران (يونيو) الماضي،وبدد الشريكان الشكوك التي حامت الشكوك حول تعثر المشروع ومدى قدرة الشريكين على إنشائها، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وكان الشريكان قد اتفقا في وقت سابق على تأخير جولة عطاءات بخصوص المصفاة التي اتفقا على إنشائها إلى شباط (فبراير) المقبل، حيث كان مقررا طرح العطاءات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلا أنه تم تمديد تاريخ تقديم العطاءات حتى يتسنى للشركات تقديم عروض مناسبة بدرجة أكبر.
وتشير التقديرات الأولية إلى إن التكلفة الإجمالية للمشروع تفوق العشرة مليارات دولار،وقال الشريكان إنهما سيطرحان 25 في المائة من أسهم المشروع الجديد للاكتتاب العام ، إذ ستمتلك "أرامكو السعودية" 62.5 في المائة من أسهم المشروع، في حين تمتلك "توتال" 37.5 في المائة.
وتضمن عقد المقاولة تطوير ستة كيلومترات مربعة مع إنشاء البنية الأساسية والمرافق المساندة لاستيعاب مخيم لـ 30 ألف عامل ومكاتب مؤقتة لثلاثة آلاف من موظفي الإشراف وساحة التخزين الأرضي ومناولة المواد،إذ أسندت المقاولة إلى المقاول السعودي - شركة التعهدات والمشاريع الإنشائية المحدودة.
وقال الدكتور سمير الطبيب رئيس مجلس إدارة "ساتورب" إن هذه المناولة تأتي في هذا الوقت، وتحت الظروف الحالية للسوق، بمثابة رؤية واضحة والتزام من كلا الشريكين للمضي قدما في المشروع، ومن المتوقع الانتهاء من إنشاء كافة المرافق في الربع الأخير من عام 2012، في حين تمت جدولة التشغيل التجاري للمجمع في آذار (مارس) 2013.
ويشتمل نطاق المشروع على بناء وتشغيل مصفاة عالمية متكاملة لمعالجة 400 ألف برميل في اليوم من الخام العربي الثقيل لإنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات وبعض المنتجات البتروكيماوية للتصدير والاستهلاك المحلي.
وأشار الطبيب إلى أن الموقع المتميز للمصفاة في مدينة الجبيل يعد ملتقى طرق يربط كل من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط ، ما يعطي المشروع ميزة تنافسية واعدة بعدد من الأسواق.
وقال المهندس سالم شاهين الرئيس التنفيذي لشركة ساتورب إن فريق عمل المشروع لدينا جاهز للانتقال إلى مواقع المقاولين في مختلف أرجاء العالم، ونتوقع الحصول على مناقصات ذات تنافسية عالية جدا تعكس الأوضاع الحالية والمستقبلية لأسواق مقاولات الطاقة والبترول، مما يمهد لنا الطريق للانطلاق قدما.
وقد أنشئت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" كمشروع مشترك بين الشركتين لتصميم وبناء وتشغيل ثاني أكبر مصفاة في السعودية على الساحل الشرقي، وسوف تقوم المصفاة بمعالجة الزيت الخام وتحويله إلى منتجات تامة الصناع للسوق المحلية والأسواق العالمية.
ويعتبر الشريك السعودي المصفاة أنها مشروع استثماري وستتيح تكرير الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، مستفيدة من قربها من نظام إمدادات الزيت العربي الثقيل ومن المرافق الخدمية المتطورة في مدينة الجبيل الصناعية، بما في ذلك ميناء الملك فهد الصناعي وشبكات المياه والكهرباء والمنطقة السكنية. ومن المقرر أن تنتج المصفاة أقصى قدر ممكن من الديزل ووقود النفاثات، إضافة إلى 700 ألف طن من البارازايلين، و 140 ألف طن من البنزين، و 200 ألف طن من البروبيلين من درجة البوليمر.
وكانت شركة أرامكو قد قررت إنشاء مصفاتي نفط على الساحلين الشرقي والغربي مخصصتين لمعالجة الإنتاج الكبير لحقل منيفة المشبع بالكبريت، والذي لا ترغب فيه الأسواق العالمية حاليا، إذ إن الحقل متوقف منذ 25 عاما عن الإنتاج، والذي تعمل حاليا "أرامكو السعودية" على تطويره ليصل إلى إنتاج 900 ألف برميل يوميا، وإعادته ضمن الحقول المنتجة.

الأكثر قراءة