90 % من المتدربين لا يطبقون المعرفة المكتسبة من التدريب!

90 % من المتدربين لا يطبقون المعرفة المكتسبة من التدريب!

يطرح الكتاب سؤالا مهما وهو: ما الذي يفرق بين أقسام التدريب التقليدية عن الجيل الجديد من جامعات الشركات؟ وملخص الإجابة هو أن قسم التدريب يركز على الأهداف التشغيلية أي التدريب على التنفيذ، بينما جامعة الشركة تهتم في الأساس بالاستراتيجية، ومهمتها تطوير الموظفين وزيادة قدرات الشركة ومساعدتها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
في جامعات الشركات تكون قاعة الدراسة هي مجرد مكان وليست نقطة محورية في العملية التعليمية التي تمتد عبر أنحاء المؤسسة. تقدم جامعات الشركات "أنشطة تمثل امتدادا للعمل"، تتضمن مهام تساعد الموظفين على التطور. فمثلا قد تحتوى برامج التدريب القيادي على المشاركة في المؤسسات المهنية والنقابات المتخصصة.
يوضح الكتاب أن الكثير من الشركات الكبيرة تضم جامعات تدريبية خاصة بها، إلا أن مثل هذه الجامعات يمكن إنشاؤها في كثير من الشركات الأصغر حجما والمنظمات غير الهادفة للربح والحكومات والهيئات الحكومية.
تتضمن أفضل الممارسات لجامعات الشركات: التدريب واستخدام الخبراء العاملين في الشركة كمدربين وتقديم الاستشاريين المتخصصين إلى وحدات العمل وإدراج مدخلات مجتمع إدارة الأعمال في أهداف التعليم.
بصورة عامة، تقدم أنشطة التعليم والتطوير ميزة تنافسية، حيث تصنع المنظمات ذات الجامعات المبادرات ولا تكتفي بالتفاعل معها فقط، حيث تركز على استراتيجيات التعليم وليس فقط على التدريب المؤقت، فالهدف منها هو تجاوز مرحلة بناء مهارات الأفراد إلى تطوير تنظيماتهم ككل.
ترحب جامعات الشركات بالمسؤولية بما فيها التقييم المستمر، وعلى الرغم من أن تقييم العمليات التعليمية من أصعب عمليات التقييم إلا أنه يمكن تحديد بعض المعايير القياسية التي تسهل هذه العملية. وهنا تظهر مشكلة هي أن الناس لا يطبقون 90 في المائة من المعرفة التي يكتسبونها بالتدريب.
أما بخصوص أفضل طريقة لتقديم التعليم في جامعات الشركات، فهناك طريقتان: التعليم في الفصل الدراسي والتعليم عن طريق الإنترنت أو المزج بينهما، إلا أنه من الضروري التركيز على ما سيتم تعليمه وما يجب أن يتعلمه المتدربون بدلا من التركيز على آلية التعليم.
الواقع أن لكل من هاتين الطريقتين بعض العيوب، فمثلا في التعليم عن طريق الإنترنت لا يكفي مجرد تحويل المواد التعليمية إلى مواد يمكن التعامل معها عن طريق الإنترنت، وهذا لن يجعل المتدربين مقبلين على العملية التعليمية.
الواقع أيضا أن العملية التعليمية التقليدية في الفصل الدراسي قد تتيح قدرا أكبر من التواصل والتفاعل بين المدرب والمتدرب، إلا أن التعليم عن طريق الإنترنت لا تتوافر فيه هذه الميزة. يتناول الكتاب أيضا تأثير جامعات الشركات في تشكيل ثقافة الشركة والتأثير في التغير المستمر في الشركة.

Title: The Next Generation of Corporate Universities: Innovative Approaches for Developing People and Expanding Organizational Capabilities
Author: Mark Allen
Publisher: Pfeiffer
ISBN-10: 0787986550
March 2008
Pages: 432

الأكثر قراءة