5 اتجاهات تشكل 50 عاما في مستقبل حياة العالم
يرسم الكتاب توقعا لما سيكون عليه حال العالم في المستقبل. تعتمد الصورة التي يرسمها الكتاب على خمسة اتجاهات أساسية، هي:
* التقدم في العمر.
* تحول القوة إلى الشرق.
* خاصية الربط العالمية.
* حزمة التكنولوجيات الجديدة وهي الجينات, الروبوتات, الإنترنت, والنانو تكنولوجي.
* الاهتمامات البيئية.
إضافة إلى 50 عملية تطور أقل عمومية ولكن لها تأثيرها, هذه تغير الحياة البشرية بحلول عام 2050.
يسخر الكتاب بلطف من تكنولوجيا الأمنيات والسيارات الطائرة، بينما يتوقع ظهور تكنولوجيات مثل المسح الانتقائي لذاكرة البشر والملابس التي تخفف القلق والقبعات التي تحفز النوم لمن يعانون الأرق، إضافة إلى أجهزة مفيدة للاستفادة من البحر في توليد الطاقة وطلاء السيارات ذاتي الإصلاح بعد الخدش وتكنولوجيا تساعد الناس على التسوق بناء على معرفتها السابقة بعاداتهم الشرائية. وأشرطة لاصقة تستخدم في المستشفيات لمراقبة العمليات الحيوية في أجسام المرضى.
يبشر الكتاب بأماكن عامة فسيحة خالية من الناس، وبمجتمع بشري لا يستطيع فيه الناس القيام بأتفه المهام، وحشرات تحمل كاميرات لاسلكية لمراقبة الناس.
يركز الكتاب على انتشار قيم الفردية وتباعد الناس عن بعضها، مشيرا إلى أن عالم الغد سيحمل لنا مزيدا منها، حيث سيكون بمقدور المرء الحصول على معظم الخدمات دون الاستعانة بآخرين، وبمعنى آخر دون أن يرى مقدم الخدمة نفسه.
وسيرتكز التغير الاجتماعي القادم على تقوقع كل فرد حول ذاته وإهماله الآخرين، مشيرا إلى تنامي ظاهرة الفردية في اليابان، التي تشير الدراسات فيها إلى انعزال نحو 100 ألف من المراهقين فيها كل في غرفته أمام الإنترنت أو ألعاب الكمبيوتر، في ظل غياب الأب المشغول دائما في العمل والتدليل الزائد للأم، الذي يرسخ انعزال أولئك المراهقين.
بسبب عوامل السرعة والنمطية والنظام الدقيق التي ستوفرها الحياة الجديدة، سيلجأ الناس أكثر إلى وسائل الترفيه التي يتنبأ الكتاب بأنها ستصبح من كبريات الصناعات في المستقبل. كما ستظهر أنواع جديدة من المخاوف، ومنها على سبيل المثال الخوف من أن تفوت المرء معلومة مهمة.
يشير الكتاب إلى أن العولمة في السابق كانت تعني الأمركة، أما الآن فهي تعني التعرض إلى الناس والمنتجات والأفكار القادمة من كل مكان في العالم. تؤثر العولمة على المصادر التي تأتي منها المنتجات والخدمات وعلى فرص توسيع الأسواق، كما أنها تعني زيادة الاتصال والقدرة على الحركة.