عودة الخطوط البريطانية

بعد توقف بلغ أربع سنوات، ذكرت الخطوط البريطانية أنها ستستأنف رحلاتها إلى المطارات السعودية التي كانت قد أوقفتها في آذار ( مارس) من عام 2005 بحجة عدم الجدوى التجارية لتلك الرحلات. وستعود الخطوط البريطانية برحلات مباشرة من مبناها الجديد المسمى (مبنى 5) في مطار هيثرو إلى كل من مطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وذكرت الخطوط البريطانية أن عودتها إلى المطارات السعودية جاء بسبب التغير في الاتفاقيات الثنائية التي رفعت سقف الرحلات بين البلدين إلى 35 رحلة في الأسبوع الواحد بدلا من 13 رحلة كما كان متفقا عليه فيما مضى. كما عللت الشركة عودتها بأهمية سوق السفر السعودي الذي ينعم بنمو اقتصادي كبير وخاصة صناعة النفط والغاز وما يلحق به من صناعات أولية وثانوية عملاقة. وتعد عودة الخطوط البريطانية إلى سوق السفر الجوي في المملكة مكسبا مهما لكل الطرفين، فلبريطانيا علاقات سياسية تاريخية مع المملكة ولديها مشاريع ضخمة في الصناعات الدفاعية وصناعات الطاقة والصحة والتقنية العالية. وستوفر الخطوط البريطانية جسرا للسفر الجوي المميز وخيارا مفضلا لكبار المسؤولين والتنفيذيين ورجال الأعمال الذين يبحثون عن الفخامة وجودة الخدمة والتمتع بالخدمات الراقية في (المبنى 5) في مطار هيثرو. فالخطوط البريطانية هي التي أسست وبدأت المعايير العالية وإبداع الحلول في صناعة النقل الجوي، وما التقدم الذي وصلت إليه كل من الخطوط السنغافورية وطيران الإمارات وخطوط كاثي باسفيك، إلا نتاج عقول أمضت سنوات طويلة في الخطوط البريطانية. كما سيستفيد المسافر السعودي من شبكة الخطوط البريطانية حول العالم خاصة رحلاتها اليومية إلى العشرات من المدن في الولايات المتحدة وكندا خاصة الطلاب المبتعثين. كما ستشكل عودة الخطوط البريطانية فرصة سانحة لصناع العطلات في المملكة خاصة وأن البريطانيين لديهم اهتمامات بالسياحة البيئية ومشاهدة الآثار. والبريطانيون شديدو الولع بالبحر والشمس والرمال خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر حزم العطلات من بريطانيا إلى شواطئ العالم الدافئة. عودة الخطوط البريطانية تعد قيمة مضافة وفرصة سانحة لصناع العطلات في المملكة لتكوين برامج مشتركة ونقل وتوطين الإدارة الحديثة في صناعة العطلات التي طالما افتقدناها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي