البورصة الماليزية تنشئ منصة إلكترونية لتداول منتجات إسلامية في كوريا
لا يزال الزحف الماليزي لأسلمة أدوات التمويل التقليدية مستمرا في شرق آسيا. حيث استغل الماليزيون حاجة الدول الآسيوية للسيولة النفطية من الدول العربية عبر نشر أدوات التمويل الإسلامي في تلك البلدان.
كشفت بورصة ماليزيا الأسبوع الماضي عن أنها ستطور بالتعاون مع بورصة كوريا الجنوبية منصة إلكترونية تتيح التداول في منتجات السلع الإسلامية في بورصة جنوب شرق آسيا.
وقالت البورصة إنها وكوريا الجنوبية ستعملان على تطوير البنية التحتية للأدوات الاستثمارية في سلع المرابحة.
يذكر أن تعاملات المرابحة تعمل على نحو يقوم فيه الجانب التمويلي، مثل البنك، بشراء سلعة وبيعها للزبون بسعر أعلى من سعر الشراء، وذلك تنفيذاً للحظر الإسلامي على التعامل بالربا.
وقال يوسلي محمد يوسف، كبير التنفيذيين للبورصة الماليزية في بيان صادر عنه: "إن وجود بنية تحتية متينة لبيت يتعامل بسلع المرابحة سيعطي البورصة الماليزية المكانة اللازمة لتعزيز وضع السوق الرأسمالية الإسلامية وتقديم منتجاتها إلى السوق العالمية".
وتابع "كذلك فإن المشروع المشترك سيتيح للمستثمرين الإسلاميين وجهات الإصدار تأمين الكمية اللازمة من رأس المال للتداول في المنتجات الجديدة".
يذكر أن المتعاملين في الاستثمارات الإسلامية يتجنبون الدخول في تعاملات التمويل الربوية، في سبيل تقديم توزيع عادل للأرباح والخسائر، كما أن المكاسب تتم من الاستثمار في شركات أخلاقية أي التي لا تنتج سلعاً من المحرمات.
وفي الوقت الحاضر تُصَعِّد ماليزيا من جهودها لاجتذاب المستثمرين الذين يريدون التعامل في موجودات تلتزم بالأحكام الشرعية، وهي تتطلع كذلك إلى أن تصبح مركزاً تجارياً عالمياً نشطاً للتعامل في التعاملات المصرفية الإسلامية.
واستغل الماليزيون قبل شهر الأزمة المالية خير استغلال عندما نشروا راية الصيرفة الإسلامية لأول مرة في الأراضي الكمبودية، حيث استغل الماليزيون حاجة المملكة البوذية للاستثمار الأجنبي بعد أن هجرها من جراء الأزمة الائتمانية. وافتتح بنك OSK أول فروعه لخدمة المسلمين الكمبوديين الذين يصفهم اقتصاديو البلاد بأنهم منغلقون على أنفسهم.