مبيعات الذهب في السعودية ترتفع 51% إلى 1.4 مليار دولار في الربع الثالث

مبيعات الذهب في السعودية ترتفع 51% إلى 1.4 مليار دولار في الربع الثالث

كشف تقرير لمجلس الذهب العالمي عن ارتفاع مبيعات الذهب في السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري 51 في المائة إلى 1.4 مليار دولار مقارنة بـ 983 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي بعدما لجأ العديد من المستهلكين إلى المعدن ألأصفر كخيار أمثل للاستثمار الآمن.
ووفقا للتقرير ارتفعت مبيعات الذهب في دول الخليج ككل 42 في المائة، وفي الإمارات 56 في المائة بقيمة 4.3 مليار درهم مقارنة بـ 2.8 مليار درهم سجلتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الصعيد العالمي واصل الطلب على الذهب ارتفاعه حيث سجلت مبيعات الذهب خلال الربع الثالث من 2008, 32 مليار دولار حيث حرص المستثمرون على اللجوء إلى استثمار آمن يقيهم انهيار أسواق المال العالمية، كما عاد مشترو الذهب بكثرة وتوجهوا إلى الأسواق لابتياع الذهب ليستغلوا فرصة هبوط أسعاره وقد سجلت هذه المبيعات زيادة بنسبة 45 في المائة من الرقم المسجل للربع الثاني من العام الجاري كما سجلت نسبة الطلب على الذهب بالطن زيادة بنسبة 18 في المائة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما تظهر أرقام استهلاك الذهب على الصعيد العالمي من حيث قطاع الاستثمار زيادةً بمقدار 121 في المائة لتصل إلى 232 طناً خلال الربع الثالث من العام الحالي مع زيادة ملحوظة في مبيعات العملات والسبائك في الأسواق الأمريكية والسويسرية والألمانية.
كما أظهر التقرير نقصاً في سوق السبائك الذهبية بين التجار في عديد من الأسواق على مستوى العالم، وذلك لبحث المستثمرين عن الملاذ الآمن وإقبالهم على شراء الذهب، وبشكل عام فإن الربع الثالث من 2008 شهد طلباً عالياً في أوروبا على السبائك الذهبية وصل لغاية 51 طناً، وتصدرت فرنسا الدول الأوروبية في مجال الاستثمار في الذهب لأول مرة منذ مطلع الثمانينيات.
وارتفع الطلب على المجوهرات الذهبية والطلب على السبائك الذهبية والعملات المعدنية مع عودة مقتني الذهب إلى الأسواق في فترة انخفاض سعر المعدن الأصفر إلى معدل 800 دولار وهذا يدل على الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون للذهب باعتباره يحتفظ بقيمته خلال الأزمات، ومن أكثر الأمور الايجابية خلال هذه الفترة عودة المشترين إلى الأسواق بعد فترة غياب بسبب ارتفاع وتذبذب الأسعار.
وأوضح التقرير أن الطلب على المجوهرات الذهبية الذي يشكل 90 في المائة من قطاع الذهب في منطقة الشرق الأوسط, يشهد انتعاشا في الربع الثالث من العام بعد فترة هدوء في الربع الثاني بسبب ارتفاع سعر الذهب ويعود ذلك إلى الأداء المتميز لأسواق الإمارات والسعودية، حيث وصلت معدلات نمو المبيعات في البلدين إلى أكثر من 50 في المائة.
وقالت لمى الصاحب مديرة التسويق والعلاقات العامة لمنطقة الشرق الأوسط لمجلس الذهب العالمي إن من العوامل الرئيسية التي تؤثر في طلب المجوهرات الذهبية في المنطقة هي ارتفاع سعر الذهب وتذبذباته, والأعياد والمناسبات التي تعد موسما رئيسيا لاقتناء الهدايا, إضافة إلى الحملات الإعلامية المروجة للمجوهرات الذهبية وتحديدا في دبي التي تعد أكبر سوق للمجوهرات الذهبية.
وأوضحت أن المستهلكين الذين تخوفوا من شراء الذهب في الربع الثاني بسبب أسعاره المرتفعة عادوا إلى الأسواق في الربع الثالث، وأعلنت مجموعة دبي للذهب والمجوهرات عن مبيعات قياسية خلال مهرجان مفاجآت صيف دبي، كما أضاف عيد أونام الهندوسي الذي احتفل به أيضاً خلال الفترة نفسها إلى ارتفاع مبيعات المجوهرات الذهبية".
وأكدت أن قطاع المجوهرات الذهبية استفاد من ارتفاع الطلب في قطاع الاستثمار الذي أدى إلى نقص السبائك والعملات الذهبية في الأسواق، حيث توجه المشترون إلى الاستثمار في شراء المجوهرات الذهبية و خاصة السلاسل والأساور، مضيفة أن الذهب سيبقى الملاذ الآمن للكثيرين وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

الأكثر قراءة