رئيس تحرير مجلة غربية يدعو إلى قراءة القرآن وتتبع آياته للخروج من الأزمة المالية
دعا رئيس تحرير مجلة غربية إلى ضرورة قراءة القرآن الكريم، وتتبع آياته، للخروج من الأزمة المالية الحالية، وقال رئيس تحرير مجلة "تشالينجز" في مقالة كتبها إنه لا بد من الاستفادة منه لتطبيق ما فيه من أحكام تخص مبادئ الإسلام في الاقتصاد، لأنه لو حاول القائمون على بنوكنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها لما كان قد حل بنا ما حل من كوارث وأزمات، ولما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري، لأن النقود لا تلد النقود. وأكد الدكتور محمد عبد الحليم عمر، أستاذ الاقتصاد والخبير الاقتصادي ومستشار مجموعة صالح كامل للاقتصاد الإسلامي أن الدول الغربية تسعى الآن للبحث عن بديل للرأسمالية التي باتت على وشك الانهيار، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الإسلامي بات الحل الوحيد أمام الاقتصادات الكبرى لاستخدامه للخروج من الأزمة المالية العالمية التي يتعرض لها العالم أجمع الآن.
وقال بحسب ما نشره موقع "مفكرة الإسلام" أخيرا أن هناك العديد من الخبراء الرأسماليين دعوا إلى ضرورة الاتجاه إلى الاقتصاد الإسلامي، مبينا أن هناك مقالة لرولان لا سكين رئيس تحرير صحيفة "لوجورنال دي فينانس" الفرنسية أيضا قال فيها: لقد آن الأوان لأن يعتمد "وول ستريت"، يقصد سوق المال على الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي، لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل، والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة، وأقر الخبراء الرأسماليون بأنه يجب ضبط الرأسمالية بسياج من الأخلاق والتدخل الحكومي، وهذا الضبط في حد ذاته ما هو إلا اتجاه نحو الاقتصاد الإسلامي، لأن الاقتصاد الإسلامي يحرم عمليات كثيرة، تضر بالاقتصاد بشكل عام، كالغش والتدليس والمضاربات والتعاملات بالربا، وقال: عمر إنه قرأ أيضا لموريس آلي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد كتابًا سبق وألفه قبل عدة سنوات، رصد فيه المشكلات المالية التي قد يتعرض لها العالم، وتوقع فيه حدوث الأزمة المالية الحالية، وقدم مجموعة إصلاحات أتى بها جميعًا من مصادر الشريعة الإسلامية؛ حيث اقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين هما: تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2 في المائة، وهو ما يتطابق تمامًا مع إلغاء الربا، ونسبة الزكاة التي يقرها النظام الإسلامي .