رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رسائل قناة فضائية تتحول لمصيدة

يجد بعض الشباب والفتيات المتعة في تكوين العلاقات الجنسية بينهما، ولا يتورع ذلك الشاب الذي تعلم طريقة التأثير المصطنع في الفتيات بكلام معسول وعبارات كلها حب وغرام لتكون الفتاة المغفلة هي الضحية لذلك الأفعى ‘ الذي كان وراء خراب بيوت، وغواية فتيات وقد تكون المغفلة امرأة متزوجة، و ربما كانت الضحية الـ (60 ) في حياة المفتون بها، وهي أساليب لا تمت لمن في قلبه ذرة إيمان بصلة، لأنها أساليب محرمة وتساعد على انتشار الرذيلة، ويتسلى أصحابها بذلك على الساذجات من الفتيات اللاتي لم يردعهن الدين ولم يتسمن بالخلق والحياء فيصبحن صيدات سهلات لهؤلاء، فالفراغ مشكلة وملء هذا الفراغ بما يفيد هو المشكلة الأخرى التي تجعل بعض الفتيات أو، المرأة بشكل عام، يسقطن هذا السقوط المؤلم. ولعل ما ظهر في الفترة الأخيرة من حالات ابتزاز ساهمت الهيئة وفقها الله في القبض على ذئابها ما هو إلا غيض من فيض مما قد لا نعلمه، وآخر حالات الابتزاز التي بدأت تظهر أخبارها في وسائل أعلامنا بشكل شبه يومي ما ذكر في بيان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض حول وافد عربي مسؤول عن إرسال رسائل المشاهدين لإحدى القنوات الفضائية واستغلها في علاقة محرمة مع امرأة متزوجة، أغراها بسرعة بث رسائلها دون تأخير وأخذ ما أخذ منها من صور وبدأ يهددها بالدفع وطلب مبلغ 25 ألف ريال أو يوصلها لزوجها، وفعلا تسلم المبلغ من هذه المرأة التي خانت زوجها وأغواها الشيطان للأسف الشديد بهذه العلاقة المحرمة، وأهداها رشدها لإبلاغ أحد مراكز الهيئة في الرياض، الذين كانوا كعادتهم مبادرين في الوقوف ضد الجرائم الخلقية، ووقع ذلك الوافد في كمين الهيئة وتم القبض عليه وهو يستغل عمله المؤتمن عليه في ممارسة هذا الفساد الخلقي. وبغض النظر عن ماهية القناة التي يعمل بها وهل هي محافظة أم قناة تنشر الفساد الخلقي فإن كانت محافظة فإنها مصيبة كبرى ألا تجيد القناة انتقاء من يعملون بها، وإن كانت غير ذلك فلا غرابة أن يفعل ذلك لأن بعض الزبائن من الفتيات للأسف الشديد ربما ينقدن بسرعة للوقوع في الفساد الخلقي، نظير ما يشاهدنه في تلك القنوات من برامج ومسلسلات مثيرة تساهم فيما يحدث منهن بعد ذلك، وإني لأطالب الآباء والأمهات والأزواج بأن يكونوا قريبين من أسرهم يعرفون ما يحيط بهم، خاصة البنات والزوجات لأن الانشغال عنهن ربما يوقعهن في مثل هذه الأفعال والجرائم الخلقية، لكن بإعطائهن بعض الوقت والجلوس معهن والحديث معهن ربما يجنبهن مثل هذا، ويكشف ما لديهن من مشكلات يمكن معالجتها في مهدها، وعليهم دائما أن يذكرونهن بما عند الله من أجور عظيمة للعفيفات والمنزلة العالية لهن في الجنة، والعكس ما ينتظرهن من عقوبة إذا هن سرن في طريق الغواية وربما الفضيحة في الدنيا وسوء العذاب والمآل في الآخرة، نسأل الله الصلاح والتقى للأبناء والبنات وللزوجات، إنه سميع مجيب الدعوات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي