استراتيجيات تقديم أداء رفيع المستوى في الإدارات المالية

على الرغم من أن البيئة التجارية العالمية تتميز حاليا بالتعقيد غير المسبوق وعدم الاستقرار والمنافسة الشرسة، إلا أن بعض الشركات ما زالت قادرة على زيادة قيمتها بالنسبة لحاملي الأسهم متجاوزة التغيرات الخاصة بدورات الأعمال والمشكلات التي يواجهها المجال الذي تعمل فيه والتغيرات في قياداتها.
استعانت إحدى الشركات المتخصصة في مجال الاستشارات الإدارية العالمية والخدمات التكنولوجية، بمصادر خارجية لتحليل طبيعة هذه الشركات ذات مستويات الأداء رفيعة المستوى لتحديد العوامل التي تميزها عن غيرها، وكانت نتيجة التحليل هي أن هناك علاقة قوية بين مستويات الأداء العالية وإجادة التعامل مع الشؤون المالية.
يستعرض الكتاب هذه العلاقة القوية من منظور خمس قدرات مالية مهمة في الشركات التي تتميز بمستوى عال من الإدارة المالية، موضحا أهمية كل منها بالنسبة لكل من تطور الأداء المالي واستراتيجية وأداء المؤسسة ككل.
ويتناول الكتاب سمات المؤسسات عالية الأداء في القطاع العام، كما يتناول موضوع تحقيق مستويات عالية من الأداء المالي في بعض من أكثر المناطق نشاطا في جميع أنحاء العالم بما فيها أوروبا الشرقية واليابان والصين.
يقوم الكتاب بتحليل:
* تأثير ثقافة الشركة القائمة على القيمة في زيادة الحكمة المالية والحوكمة والنظام ليكون سلوك كل الأفراد العاملين فيها مركزا على الأهداف العامة الخاصة بتقديم عائدات ثابتة كبيرة لحاملي الأسهم.
* فرصة قياس الأداء التي تتيحها ممارسة إدارة أداء المؤسسة للإدارة على جميع المستويات والإسراع في تحويل الأفكار إلى إجراءات.
* العمليات المالية التي تركز على التكلفة والفعالية في العمليات والإجراءات عن طريق تخطيط موارد المؤسسة، أو الخدمات المشتركة، أو الاستعانة بالمصادر الخارجية.
* إدارة رأس المال لبناء وتوزيع وحفظ موارد رأس المال لتحقيق أقصى قدر ممكن من العائدات لحاملي الأسهم.
* مراقبة وإدارة مخاطر الشركة للمخاطر المالية (الائتمان والسوق والسيولة المالية) والمخاطر غير المالية (التشغيلية، التجارية، القانونية والمعاشات التقاعدية) خلال مجموعة أصول الشركة لدعم الأهداف الاستراتيجية لها.
يعد هذا الإطار وقابليته للتطبيق على مستوى العالم على درجة كبيرة من الأهمية، لأن هناك الكثير من الموضوعات والمقالات والكتب التي كتبت عن الدور الموسع للمدير المالي. إلا أن هناك القليل عن فجوة القدرة التي يتسبب فيها هذا الدور الموسع بداخل التنظيم المالي الذي يرجع إلى فشل النماذج المالية التي تطبقها الشركة، والعمليات التجارية، وأنظمة المعلومات، وأدوات دعم القرار.