وفد مكسيكي يبحث المشاركة في المشاريع الاقتصادية في المملكة

وفد مكسيكي يبحث المشاركة في المشاريع الاقتصادية في المملكة

استقبلت الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس، وفد رجال الأعمال المكسيكي الذي يزور السعودية، يتقدمه السفير أرتورو تريخو وعدد من أعضاء الغرفة العربية - المكسيكية للتجارة والصناعة، وجرى بحث سبل دعم وتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وإمكانية التعاون المشترك في عدد من المجالات.
وكان عبد الغني محمود صباغ عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة وعددا من أصحاب الأعمال السعوديين في استقبال الوفد المكسيكي الذي ضم عدد من الشركات والمتخصصين في عدة مجالات مستحضرات التجميل، العسل، كابلات الاتصالات، كابلات ألألياف البصرية، أدوية لمرضى السكري، احتياجات التحلية الخاصة بمرضى السكري، السكر الخام، السكر منخفض السعرات الحرارية، السكر الصناعي، ومعدات سيارات الإسعاف، أجهزة أمنية، معدات لمركبات الدورية، الأثاث والفن والديكور، مصنوعات من النحاس والأفوكاد، أنابيب النحاس، أنابيب النحاس للتبريد، أشرطة النحاس، وأدوات صحية. واستعرض الجانبان سبل التعاون المشترك على مدار ساعتين في قاعة أصحاب الأعمال في مقر الغرفة التجارية في جدة.
واستهل صباغ اللقاء بكلمة ترحيبية وتقرير موجز عن حجم العلاقات التجارية بين البلدين وتاريخها وحجم الميزان التجاري بين البلدين، حيث أشار إلى ارتفاع معدل صادرات المملكة إلى المكسيك على وارداتها بين عامي 2003 و 2005، حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى 1.5 مليار ريال، ثم حدث عجز في الميزان التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة واقتصر على استيراد المكسيك النفط الخام والبولي إثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة وجلود البقر وألواح وصفائح اللدائن. بينما تستورد المملكة من المكسيك السيارات الخاصة سعة 3000سي سي ومواسير الحفر والحديد سمك ثلاثة ملليمترات، وسيارات الجيب.
وفيما يتصل بالمشاريع الصناعية الاستثمارية بين البلدين قال: إنها تكاد تكون منعدمة، أما المشاريع الخدمية المشتركة فهناك مشروعان فقط ولا وجود للمشاريع الخدمية المستثمرة برأسمال مكسيكي صرف.
وأوضح السفير المكسيكي أسباب تراجع معدل التبادل التجاري بين المملكة وبلاده إلى أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) التي ألقت بظلالها على العلاقات الدولية بصفة عامة، وأكد رغبة بلاده الملحة في دعم وتمتين العلاقات بين البلدين وإعادتها إلى سابق عهدها.
وأشار إلى توجه حكومة المكسيك إلى تغير سياساتها من أجل دفع عجلة التبادل التجاري مع كافة الدول وأكد أن زيارته للمناطق السعودية حاليا تأتي تعزيزا لهذا التوجه.
وطرح الحضور من أصحاب الأعمال العديد من الأسئلة للسفير في محاولة لإشراك رجال الأعمال المكسيكيين في المشاريع الاقتصادية في المنطقة.
ووعد السفير بنقل صورة عن المشاريع الحيوية في المنطقة لإحداث شراكة قوية في بعض المشاريع الآنية، كذلك إمكانية مشاركة الشركات المكسيكية في المعارض التي تقام في جدة، كما تطرق الحديث إلى مشكلة طول ساعات السفر جوا إلى المكسيك عبر عدة محطات جوية، حيث أعرب عن أسفه الشديد لذلك معللا ذلك لعدم وجود طيران مباشر للمكسيك وضرورة قضاء فترات طويلة في الترانزيت في المطارات الأمريكية أو الأوروبية عموما.

الأكثر قراءة